ميتسو يرهان على الشباب

زائر

قطع برونو ميتسو مدرب منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الشك باليقين واظهر اصراره علي الاعتماد علي الوجوه الجديدة في مباراتي استراليا واليابان بتصفيات كاس العالم 2010 المصيرتين اللتين ستحددان موقف منتخبنا من الاستمرار في الملحق الاسيوي للوصول الي مونديال جنوب افريقيا.
فقد كان اعتماد ميتسو علي الوجوه الجديدة في التجربة الاخيرة امام العراق التي جرت اول امس واضحا وظاهرا مع وجود بعض العناصر اصحاب الخبرة ، ولم يكن اعتماده علي العناصر الشبابية في مباراة السعودية لمجرد التجربة او الوقوف علي مستواهم.
ليس هذا فقط بل ان ميتسو أكد ما ذهب اليه بالتصريح لا بالتلميح عقب مباراة العراق عندما اكد مراهنته علي العناصر الشبابية في مباراتي استراليا واليابان.
ربما يريد ميتسو الاستفادة من حماس الشباب ومن عدم مواجهتهم السابقة امام استراليا فيحقق الفوز الذي لا بديل عنه امام استراليا ثم امام اليابان في يوكوهاما.
وربما يريد ميتسو البدء من الان في اعداد منتخبنا لكاس اسيا 2011 خاصة ولا توجد هناك اي استحقاقات في المرحلة القادمة خاصة علي المستوي الرسمي فبدأ الدفاع بالعناصر الشبابية حتي يكتسبوا الخبرة من اللعب امام 4 منتخبات من اقوي الفرق في القارة الصفراء وهي السعودية والعراق (وديا) واستراليا واليابان.
لكن مع وجود عناصر جديدة يمكن القول ان العنابي وميتسو متمسكان ايضا باصحاب الخبرة ، حيث لا يمكن حل اي فريق واعادة بنائه في مباراتين وفي وقت قصير ..لذلك احتفظ ميتسو ببعض النجوم اصحاب الخبرة امثال سباستيان وان كان سباستيان لا يعتبر من القدامي حيث لا يزال الصغير السن وكذلك بلال محمد ومشعل مبارك وسيد بشير ، ويمكن القول ان سباستيان وبلال محمد ضمن اهتمامات المدرب الفرنسي.
هناك عناصر غابت عن مباراتي السعودية والعراق أبرزهم طبعا طلال البلوشي والذي لا غني عنه في مباراتي استراليا واليابان لاسيما بعد التألق الكبير الذي ظهر عليه في احترافه بصفوف الشباب السعودي.

حماس أكبر
ليس غريبا بعد كل ذلك ان يطغي الحماس علي الاداء الفني لمنتخبنا في مباراة العراق ، فهذه هي طبيعة الشباب .. الحماس والحيوية ..والاصرار علي الفوز مهما كان اسم المنافس ، وظهر هذا الامر واضحا في مباراة السعودية التي تأخر فيها العنابي بهدف لكنه أصر علي تعديل النتيجة ونجح في ذلك وخرج فائزا.
حماس الشباب امر جيد وامر مطلوب لاسيما في المواجهة الجديدة مع المنتخب الاسترالي الذي عانينا امامه كثيرا معنويا وليس فنيا بسبب حالة القلق والتوتر التي كانت تسيطر علي الفريق وتؤدي في النهاية الي الخسارة في كل مواجهة.
ونتمني ان يكون للحيوية والحماس اثره هذه المرة في المواجهة الاخيرة مع الفريق الاسترالي وانتزاع اول فوز عليه والاستمرار بقوة في المنافسة علي المركز الثالث.
لكن ورغم كل ذلك ورغم كل التقدير والاحترام للحيوية والشباب والحماس .. الا ان مواجهة استراليا تحتاج الي نوع من التكتيك الفني والخططي الذي يساعد العناصر الشابة علي التصدي للكانجرو وايقاف خط وسطه المتفوق وايضا الوصول الي مرماه وهز شباكه.
وهذه هي مسؤولية ميتسو الذي واجه الكانجرو في استراليا وعرفه جيدا ويستطيع هذه المرة وضع الاسلوب المناسب لمواجهته بل والوصول بالعنابي الي الفوز.

مشكلة الدفاع
من خلال المباراتين الوديتين الاخيرتين خاصة امام العراق يمكننا القول ان العنابي سيعاني كثيرا امام استراليا اذا ما اصر ميتسو علي اللعب بطريقته المفضلة وطريقة العنابي 4-4-2 وهي طريقة لا غبار عليها ، لكن الواقع يقول ان العنابي وهو يبحث عن الفوز فقط امام استراليا لابد وان يعمل علي تاكيد دفاعه قدر المستطاع وهي مهمة صعبة ومهمة غير عادية خاصة وقلبي دفاع العنابي عانيا كثيرا في مواجهة الهجوم العراقي والذي تفوق عليهما بسهولة متناهية ووصل كثيرا الي المرمي لولا براعة قاسم برهان التي انقذت مرمي منتخبنا كثيرا خاصة في الشوط الاول.
لا نريد مطالبة ميتسو باللعب 3-5-2 وفي نفس الوقت لا نريد ان يلعب بطريقة 4-5-1 التي لم تضمن للعنابي لا التفوق الدفاعي او الهجومي ، ونريد فقط اسلوب وتكتيك يحد من خطورة الوسط والهجوم الاسترالي ، وايضا يضمن للعنابي وجودا هجوميا بعدد لا باس به من اللاعبين في منطقة جزاء استراليا للوصول الي شباكها وهزها.
لا نريد من ميتسو اللعب علي الورق برأسي حربة وفي الملعب لا نجد سوي سباستيان بمفرده امام اكثر من 4 مدافعين وبعد ذلك نشكو من عدم الفوز ومن عدم تحقيق الانتصار.
وقد يكون وجود سباستيان بمفرده امر جيد تكتيكيا اذا كانت هناك تحركات جيدة ومدروسة تساعد علي وجود اكبر لمهاجمي العنابي في منطقة الجزاء لاسيما في الهجمات المرتدة التي تعتبر سلاحا خطيرا بيد العنابي لابد من استغلاله في هذا المناخ الحار الذي سيرهق لاعبي استراليا.

مشكلة الوسط
هناك مشكلة اخري يعاني منها العنابي وظهرت واضحة في تجربتي السعودية ثم العراق ..وهذه المشكلة تتمثل في غياب صانع الالعاب او اللاعب القادر علي تنظيم اداء العنابي والوصول بسهولة الي ملعب المنافس ، ومع كل التقدير للاعبين الذين اعتمد عليهم ميتسو في مباراتي السعودية ثم العراق فلا يوجد بينهم هذا اللاعب القائد او صانع الالعاب الذي يستطيع قيادة هجوم فريقنا ولديه قدرات خلفان ابراهيم او حسين ياسر..
ولم يستطع احمد فارس و علي حسن عفيف وعلي ناصر القيام بهذا الدور الحيوي والمهم .. برغم كل ذلك يملك العنابي عناصر قادرة علي القيام بدور صانع الالعاب في مقدمتهم فابيو سيزار نجم ام صلال والذي بدا استعادة مستواه بعد نجاحه في قيادة ام صلال الي دور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا ..وقد يكون فابيو سيزار إحدي مفاجآت ميتسو امام استراليا لاسيما وفابيو نفسه متشوق للعودة الي العنابي بعد غيابه عنه منذ فترة طويلة .. ولا شك ان وجود فابيو وكذلك طلال البلوشي سيزيد من قوة وسط منتخبنا الوطني.

الاستقرار علي التشكيل
بعد تجربتي السعودية والعراق نستطيع القول ان ميتسو استقر علي 75% من تشكيل العنابي لمباراة استراليا ثم اليابان ..فلا خلاف علي وجود محمد صقر رغم غيابه عن المباراتين الوديتين وبجانبه قاسم برهان الذي اثبت نجاحا وتفوقا كبيرا هذا الموسم.
وفي الدفاع هناك استقرار تام علي الرباعي بوجود الظهيرين مسعد الحمد وحامد شامي او مشعل مبارك وان كانت حظوظ شامي كبيرة ، وفي قلب الدفاع بلال محمد وابراهيم ماجد
وفي الوسط لا خلاف علي وجود محمد عبد الرب ومحمد ياسر ومجدي صديق ..لكن هذا المركز قد يكون بحاجة الي المزيد من التفكير من جانب ميتسو.
وفي الهجوم لا خلاف ايضا علي وجود سباستيان سوريا .. وهناك عناصر أثبتت وجودها وأقنعت ميتسو بقدرتها علي اللعب في التشكيل الاساسي لاسيما علي حسن عفيف ويوسف أحمد الذي قد يكون الورقة الرابحة للعنابي وحسن الهيدوس وماجد محمد أخطر المهاجمين في الوقت الحالي.

ابراهيم ماجد وجد نفسه

يبدو ان ابراهيم ماجد نجم دفاع العنابي وجد نفسه في مركزه الاساسي وهو قلب الدفاع بجانب بلال محمد حيث شارك في مباراتي السعودية والعراق واثبت قوة كبيرة في مواجهة المهاجمين .. ووجد ابراهيم ماجد نفسه هجوميا ايضا من خلال المشاركة في الركلات الركنية التي ساعدته علي خطف هدف الفوز في مرمي العراق.
يمكن القول ان ابراهيم ماجد كقلب دفاع افضل كثيرا من وجوده في مركز الظهير الايسر .. وقد وضح التفاهم بينه وبين بلال محمد باستثناء بعض الكرات التي تحتاج الي المزيد من التجانس بينهما.

برهان جاهز لمواجهة عمالقة استراليا

قدم قاسم برهان حارس منتخبنا أداء جيدا أمام العراق في اللقاء الودي وأكد جاهزيته للعب أساسيا في مباراة استراليا ومواجهة مهاجميها العمالقة والدفاع عن عرين العنابي.
قاسم في الفورمة فنيا وبدنيا وايضا مهاريا خلال الموسم المنصرم وقد يكون هو الحارس الاساسي في مباراة استراليا.
حارس العنابي تصدي لاكثر من محاولة هجومية عراقية أخطرها انفراد سلام شاكر به في بداية المباراة.

شامي نجح في الاختبار

لم يترك حامد شامي نجم الغرافة بطل الدوري وبطل كأس الامير المفدي الفرصة التي منحها له ميتسو باللعب اساسيا في مركز الظهير الايسر ، واثبت نجاحا كبيرا في اول مشاركة مع العنابي سواء في مباراة السعودية او امام العراق ، وقد اصبح من الصعب علي مدرب العنابي عدم الاعتماد عليه في المباريات وان كان مشعل مبارك اثبت وجوده ايضا وهي المرة الاولي التي يجد فيها العنابي تنافسا قويا علي مركز الظهير الايسر الذي عاني كثيرا لعدم وجود البديل الكفء.
شامي ومشعل تنافسا بقوة علي مركز الظهير الايسر ومعهما ايضا علي ناصر الذي يستطيع الاداء كظهير اكثر من كلاعب وسط

اليوم سحب قرعة الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال 2010

يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بسحب قرعة الملحق الآسيوي لتصفيات كأس العالم اليوم علي هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي "فيفا" في باهاما.
يذكر أن القارة الآسيوية تمتلك أربعة مقاعد مباشرة في نهائيات كأس العالم 2010 التي تقام في جنوب أفريقيا، إلي جانب إمكانية الحصول علي مقعد خامس من خلال الملحق.
ويلتقي الفريقان الحاصلان علي المركز الثالث ضمن المجموعتين الأولي والثانية في الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية في مواجهتي ذهاب وإياب، وبحيث يتأهل الفائز لمقابلة منتخب نيوزلندا الفائز بتصفيات أوقيانوسيا من أجل الحصول علي بطاقة التأهل إلي كأس العالم.
وتقام مباراتا الملحق الآسيوي يومي 5 و9 سبتمبر، وبحيث ستحدد القرعة الفريق الذي سيخوض مباراة الذهاب علي ملعبه.
وفي المقابل تم تحديد موعد مباراة الملحق مع بطل أوقيانوسيا يومي 10 أكتوبر و14 نوفمبر ، وبحيث سيتم إجراء قرعة بعد إقامة مباراتا الملحق الآسيوي.
ويتنافس العنابي مع البحرين واوزبكستان علي المركز الثالث في المجموعة الاولي فيما لا تزال المنافسة مستمرة في المجموعة الثانية بين اكثر من فريق.

ماجد محمد يفرض نفسه بقوة

فرض ماجد محمد نجم هجوم العنابي نفسه بقوة علي ميتسو مدرب منتخبنا الوطني بتحركاته الخطيرة والواعية والتي تجعله قادرة علي الوصول الي مرمي المنافس وهز الشباك.
ماجد محمد سجل هدفا في مرمي السعودية بعد مشاركته في الشوط الثاني ، وكاد ان يسجل هدفا في مرمي العراق ايضا بعد لحظات من مشاركته لولا عدم التوفيق حيث طالت منه الكرة.
حقيقة اثبت ماجد ضرورة وجوده في مباراة استراليا بجانب سباستيان خاصة ومن المهاجمين الذين يستطيعون الهروب من رقابة الدفاع واحتلال مراكز جيدة تجعله قريبا من المرمي