امل منتخب مصر قائم لكاس العالم

يعيش سيد معوض لاعب الأهلي في حالة من الاستقرار هذه الأيام بعد العودة لصفوف منتخب مصر من جديد وذلك عقب تألقه في لقاءات فريقه الإفريقية والمحلية الأخيرة.
اللاعب أكد في حوار خاص مع «العرب» أن حلم الفراعنة في بلوغ مونديال 2010 لم يتبخر رغم حالة الإحباط الكبيرة التي يعيشها أفراد المنتخب عقب الهزيمة الثقيلة من الجزائر وتجمد رصيد المنتخب عند نقطة واحدة خلف الجزائر وزامبيا.

 سيد معوض تبدو حالتك النفسية جيدة.. لماذا؟
- أنا أشعر بالراحة بعد حصولي على فرصتي كاملة خاصة أنني لم أقصر في المهام المكلف بها علاوة على أن مستواي يؤكد أحقيتي في المشاركة في لقاءات الفريق.

 جوزيه المدير الفني للأهلي السابق كان في حيرة هو الآخر من الاعتماد عليك في ظل تألق جلبيرتو الظهير الأيسر الأساسي للفريق؟
- إذا كان جوزيه قد منح جلبيرتو الفرصة كاملة في إحدى الفترات فقد كان من حقي اللعب أيضاً بغض النظر عن اللعب في مركز الظهير الأيسر أو في خط الوسط وفي نفس المركز حيث يميل أدائي للهجوم.

 وماذا يمكن أن تفعل إذا بقيت بديلا لجلبيرتو، ومن ثم خسرت مكانك في المنتخب المصري؟
- أنا كلاعب محترف لست «غاوي مشاكل» وقد جلست مع الخواجة لمعرفة الموقف بالنسبة لي قبل أن أعود للتشكيل الأساسي مرة أخرى.

 وما السر في إعادة جوزيه لك مرة أخرى إلى التشكيل الأساسي في مباريات الأهلي الأخيرة الإفريقية قبل خروج الأهلي منها والدوري المحلي؟
- اقتناع جوزيه باستعادتي لمستواي وكذلك إجادتي الدورين الدفاعي والهجومي كان أحد الأساب التي جعلت الخواجة يعيدني إلى التشكيل الأساسي وبفضل الله أجدت واستطعت أن أعود إلى صفوف منتخب مصر في توقيت مهم جداً بالنسبة لي.

 يعيب عليك البعض عدم تطوير أدائك وكان هذا سببا لاعتماد الخواجة على جلبيرتو بدلا منك في إحدى الفترات؟
- كلام غير منطقي لأنني أسعى جاهدا إلى تطوير أدائي كما أن المباريات التي شاركت فيها كنت على قدر المسؤولية وأسهمت في تحقيق الكثير من الانتصارات للأهلي على الصعيدين المحلي والإفريقي بغض النظر عن الخروج الدراماتيكي من دوري رابطة الأبطال على يد كانو بيلارز النيجيري المغمور من دور الـ 16 وكذلك الخروج من بطولة كأس الكونفيدرالية على يد سانتوس الأنغولي في مباراة لا يمكن أن تتكرر ويخسرها الأهلي بهذه الطريقة الغريبة.

 عودتك إلى المنتخب مرة أخرى في توقيت حرج, هل يضعك في مسؤولية صعبة أمام جماهير الكرة المصرية بعد طول غياب استمر قرابة العام؟
- طبعاً أنا سعيد بالعودة مرة أخرى إلى صفوف المنتخب بعد آخر مشاركة لي معه في نهائيات بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت بغانا عام 2008, وأعتبر الفترة القادمة من مشواري مع المنتخب مرحلة مهمة لا تقل صعوبة إن لم تزد عن سابقتها نظراً لأننا كجيل من اللاعبين نسعى إلى تحقيق الحلم المصري بالعودة إلى كأس العالم بعد غياب استمر 20 عاماً.

 أين أنت من الاحتراف العربي خاصة بعد أن خضت تجربة الاحتراف الأوروبي في تركيا؟
- الاحتراف العربي مرحلة مهمة أتمنى الإقدام عليها ولكن في الوقت المناسب وإن كان لن يتم إلا عن طريق الأهلي نظرا لارتباطي بعقد معه.

 ترى في أي مكان يمكن أن تكون محطتك القادمة عربيا؟
- لا أستطيع تحديد المكان الذي سأنتقل إليه مستقبلا لأن هذا يتوقف على جدية العرض نفسه وكذلك موافقة الأهلي على رحيلي لأنني مرتبط بعقد ولا يمكن الانتقال إلى ناد إلا من خلاله مع الوضع في الاعتبار ظروف الأهلي وقت الرحيل وهل يمكن أن تسمح الظروف أم لا؟

 هل شاهدت خليجي 19 في سلطنة عمان؟
- شاهدت بعض المباريات وبالأخص نهائي البطولة الذي جمع السعودية وعمان والذي جاء مثيرا وأكد تطور اللعبة خليجيا كما لفت نظري الأداء الرائع الذي ظهر عليه المنتخب العماني والذي أهله للحصول على اللقب.

 وماذا عن مستوى المنتخب القطري «العنابي» في هذه البطولة؟
المنتخب القطري اختلف أداؤه في البطولة الأخيرة عن السابقة التي حصل فيها على اللقب كما جاء التفاوت في المستوى ربما نتيجة تغيير الجهاز الفني وتعيين برونو ميتسو الفرنسي حيث لم يتمكن من معرفة مستويات لاعبيه جيدا.

 هل ترى أن فرصة مصر في التأهل للمونديال قائمة رغم الهزيمة الأخيرة من الجزائر؟
- كل ما أستطيع أن أقوله عن مباراة الجزائر إن الحظ خاصم منتخبنا في هذا اليوم، فقد كنا الأقرب للتسجيل في الشوط الأول والأخطر على المرمى، ولو كنا سجلنا هدفا واحدا لضمنا اللقاء، لكن على العموم أعتقد أن الفرصة لم تنته وأنها قائمة، وكل ما نتمناه من الجماهير المصرية أن تظل تساند منتخبها في المباريات القادمة من التصفيات.

 كيف ترى فرصة مصر في بطولة كأس العالم للقارات التي تقام في جنوب إفريقيا خلال الفترة من 14 إلى 28 يونيو الجاري في ظل وقوعها في المجموعة الثانية القوية التي تضم إلى جانبها البرازيل وإيطاليا وأميركا؟
- أرى أن هذه البطولة المشاركة فيها إنجاز كبير يحسب لهذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني وهو بمثابة تكريم لنا جميعاً خاصة أن الهدف من المشاركة هو خلق احتكاك قوي من اللعب مع عملاقة اللعبة في العالم سواء البرازيل بطل العالم السابق أو إيطاليا بطل العالم السابق أيضاً وسوف نسعى جاهدين لتحقيق نتائج طيبة حيث إننا ندافع عن اسم مصر كبطل للقارة الإفريقية خلال آخر بطولتين عام 2006 و2008.

 غياب عماد متعب وأحمد حسام «ميدو» وعمرو زكي عن صفوف المنتخب المصري في هذه البطولة الكبرى, هل يمكن أن يشكل فارقا كبيراً مع الفريق؟
- أعتقد أن متعب وميدو من اللاعبين المؤثرين مع أي فريق ووجودهما معاً في صفوف المنتخب أثناء هذه البطولة كان يمكن أن يشكل فارقا كثيراً معنا خاصة أنهما لاعبان مميزان ويتمتعان بحاثة تهديفية قوية ومع ذلك فإن الأمل كبير في المجموعة الموجودة حالياً من اللاعبين الذين يدافعون عن اسم مصر في هذه البطولة الكبرى.

يسلموو اخوي

شكرا لمروكم